دليلك للتعرف على مهام المحاسب المالي وخطوات الوصول للإحتراف

دليلك للتعرف على مهام المحاسب المالي وخطوات الوصول للإحتراف

09/03/2020 07:04 | التعليقات : 0

منذ زمن بعيد تم التعرف على المحاسبة كعلم من علوم الحياة التي لا غِنى عنها، فقد أثبتت معظم الدراسات أن الإنسان القديم قد علم بأمور المحاسبة وما يتعلق بها وأن أول من قام بذلك المصري القديم، وفي القرن السابع الميلادي تم إنشاء الدواوين التي كانت تُعبر عن تطبيقات المحاسبة بأشكالها المختلفة، ثم تطورت الأمور حتى ظهرت المؤسسات والشركات الكبيرة وأصبح في كل مؤسسة مدير مالي يقوم على متابعة الأداء لوظيفة المحاسبة، و محلل مالي يُحلل كل مستجدات النواحي المالية للمؤسسة.

 

ما الفرق بين المحاسب والمدير المالي؟؟

يمكن اعتبار المدير المالي محلل مالي لكل البيانات المالية مثل التعرض بشيء من الدقة لكل الأرقام التي تظهر أمامه في أي مستند من المستندات أو تطبيق من التطبيقات التكنولوجية، أما المحاسب فهو الملاصق بشكل كبير للواقع العملي لكل كبيرة وصغيرة في بنود الإيراد والإنفاق مما يجعله على قدر كبير وسرعة فائقة للتعامل مع القيود المحاسبية واستخدام كل الوسائل الموصلة للميزانية مثل القيد في الدفاتر المختلفة وحتى الوصول إلى قائمة الأرباح والخسائر والميزانية التي توضح كل كبيرة وصغيرة في المنشأة.

 

مهام المحاسب المالي:

يعتبر مهام المحاسب المالي من أقوى المهامات في أي شركة عامة أو خاصة على ضوئها يتحدد مدى دقة الشركة في تحصيل وصرف المبالغ المختلفة ومدى الرقابة عليها، وتتمثل بعض مهامات أي مدير مالي فيما يلي:

 

 

تعتبر الوظيفة الأساسية لكل مدير مالي هي القيد المالي والمحاسبي لبنود المصروف والإيراد لحصرها وتجميعها بشكل علمي سهل ومبسط يستطيع صاحب العمل الاطلاع عليه في أي وقت.

 

لابد من الإلمام بالتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت القاسم المشترك في جميع المجالات، واستحداث طرق تقنية حديثة للإلمام التام بكل تفاصيل الحركة المالية بالمنشأة.

 

 

يستطيع أي مدير مالي أن يقوم بتحليل البيانات المالية لديه بدقة فلديه جميع البيانات والمعلومات المطلوبة، كما أنه يجب أن يمارس حينها وظيفته، ولكن باعتباره محلل مالي بين يديه الكثير من المعلومات المالية التي يجب تنسيقها وتبويبها بشيء من الحرفية والمهنية، وقد يكون ذلك بعد تسجيله في كورسات محاسبة مالية معتمدة أو دورات محاسبة مالية تؤهله للقيام بهذا الدور الفعّال.

للاستعلام عن تفاصيل دورة المحاسبة المالية مع مركز ملتقى الخبرات للتدريب

 

لا يمكن أن يقوم مدير مالي بجميع المهام بمفرده، وإنما هناك من يساعده من طاقم المحاسبين ذوي الخبرة والمتخرجين الجدد لكي يتم إنجاز العمل على أكمل وجه ولا يكون ذلك إلا بإدارة حكيمة للفريق الموكل بذلك.

 

 لا يبخل المدير المالي الناجح على فريق عمله بالتعليم والتوجيه حيث أنهم النواة القادمة للشركة في مستقبلها، فيحرص على الحاقهم واشراكهم في كورسات محاسبة مالية معتمدة ودورات محاسبة مالية متميزة تقوم بالارتقاء الفني لقدراتهم والارتقاء العام للمنشأة.

 

 

كيف تصبح مديراً مالياً محترفاً ؟

لكي تصبح مدير مالي ناجح أو محلل مالي متميز فعليك القيام ببعض الخطوات التي تدعم هدفك، ومنها:

الدرجة العلمية:

من أول ما يجب أن يقوم به أي إنسان يريد أن يعمل في حقل المحاسبة هو حصوله على الدرجة العلمية المناسبة والتي هي ابتداءً من بكالوريوس كلية التجارة، ثم يقوم بتدعيمها بعد ذلك بالدراسات التكميلية التي لها أثر كبير في مشوار حياته العامة والمهنية.

 

المهارات: لا يمكن أن يصبح الإنسان محلل مالي أو مدير مالي ناجح إلا بتحلّيه ببعض المهارات التي تدعمه في هذا الطريق كالذكاء والنبوغ وسرعة البديهة، وتحري الدقة والقدرة على اكتشاف الأخطاء والتحلّي بالصبر والقدرة على العمل تحت الكثير من الضغوط العامة حتى الوصول إلى ما يريد من إعداد بيانات وقوائم مالية متنوعة.

 

اكتساب شهادات: يعمل كل محلل مالي أو مدير مالي على الحصول على شهادات معتمدة وموثقة من العديد من الجهات العامة التي تقوم بالعمل في مجال الدورات التدريبية المحاسبية والتي من خلالها يستطيع الانطلاق إلى عالم المهنية الاحترافية.

 

الخبرات: من دون شك أن الخبرات لها عامل كبير في الحكم على أي محلل مالي أو مدير مالي، فمن خلالها يستطيع صاحب العمل أن يقوم بتعيين فرد دون آخر ولا يتم ذلك إلا بممارسة واسعة ومستفيضة لجميع البنود الأكاديمية والعملية على أرض الواقع والعمل في العديد من الشركات العامة والخاصة، فتأثير ذلك على شخصيته المهنية والعملية يظهر بوضوح في كيفية تعامله مع المشاكل والمواقف المحاسبية والشخصية التي تظهر له خلال أداء دوره ومنها يتم الحكم عليه من الناحية الشخصية والمهنية.

 

الدورات المحاسبية :

تُعد الدورات المحاسبية من اهم العوامل التي تعمل على رفع كفاءة وظيفة المحلل المالي وتأهيله للعمل في أي من الشركات العامة أو الخاصة؛ لذلك فإن السعي إلى الحصول على بعضٍ منها من أهم عوامل نجاحه.

 

أنواع تخصصات المحاسبة:

يُعتبر وجود مدير مالي بأي شركة ذاتِ نشاط تجاري أو صناعي أو خدمي من أبرز الوسائل التي تساعد على تقديم بيانات مالية دقيقة وصادقة لصاحب رأس المال، ومن خلال تفرع التخصصات المحاسبية وتشعبها تستطيع كل منشأة أن تضم ما يناسبها من محاسبين يؤدون الوظيفة المطلوبة منهم في ظل نشاطها الذي تعمل به.

 

تنقسم تخصصات المحاسبة إلى ما يلي:

المحاسبة المالية:

هي المحاسبة المختصة بالتسجيل لكل المعاملات اليومية للمنشأة أو المشروع القائم وتضع الضوابط وأساليب الرقابة المتنوعة لضمان ممتلكات الشركة ثم تقوم بإعداد قوائم مالية موضحة لكل نتائج الأعمال المالية المختلفة التي حدثت خلال فترة معينة وهي بذلك تُمثل العمود الفقري للشركة فلا تدخل قيمة معينة أو تخرج إلا بمعرفتها وموافقتها وإقرارها بذلك وفقًا لتوكيل صاحب المنشأة لها وما منحها من تفويضات مالية محددة يستطيع من خلالها كل مدير مالي أو محلل مالي أن يقوم بعمله على النحو المطلوب.

 

المحاسبة الضريبية:

هي المحاسبة التي تهدف إلى الإلمام أولًا بكل قوانين الضرائب المعمول بها في الدولة بحيث تعمل بدورها بتحديد قيمة الربح بدقة ليتم احتساب لها الضرائب المختلفة وفقاً لتلك القوانين، كما لها دور كبير في التعامل مع المصالح والجهات الحكومية فيما يتعلق بالضرائب التي تخص المنشأة، بحيث يقوم مدير مالي المنشأة بالتنسيق مع محاسب الضرائب في كل ما يخص هذا الجانب.

 

المحاسبة الإدارية:

هي المحاسبة المختصة برفع البيانات المحاسبية والمالية للإدارة العليا لكي تتمكن من الوقوف على العمليات المالية بالمنشأة بما يحقق سهولة اكتشاف الانحراف أو التجاوز عن النمط المعياري الذي تم تحديده وسرعة المعالجة بالبدء في اتخاذ الخطوات الجادة، ولا شك أن ذلك يتم بمساعدة محلل مالي الذي يكون على وعي ودراية تامة بمبادئ المحاسبة الإدارية.

 

مراجعة الحسابات:

من الفروع المحاسبية المهمة جدًا بالمنشأة والتي تحتاج إلى محلل مالي ذو كفاءة ولديه من الخبرة ما يكفي لاكتشاف أوجه الخطأ في أي قائمة أو قيد محاسبي أو فاتورة أو إذن قبض نقدية أو غيره من المستندات المالية التي يتم التعامل بها تحت إشراف مدير مالي الشركة.

 

محاسبة التكاليف:

مما قد يؤثر سلبًا على الشركة هو عدم وجود إدارة تكاليف بالمنشأة تعمل على إحكام الرقابة وفقاً لكل بنود التكلفة الموجودة على أرض الواقع ومحاولة ترجمتها على المستندات كقيم ومبالغ، فهي بذلك تحتاج إلى محلل مالي على وعي ودراية محاسبية جيدة، كما ينبغي التدقيق في كل مصروف صناعي وغير صناعي للوصول  إلى الغاية الحقيقية للمنتج بل والوقوف على نمط الإهلاك الذي يحدث أثناء تصنيع المنتج وتحديد نسبة الانحراف والقدر المسموح به.

 

المحاسبة الحكومية:هي المحاسبة التي تختص بالتحصيل أو الصرف لكل أنواع الموارد والمصروفات الحكومية.

 

للتعرف على أهم وأقوى دورات في المحاسبة المالية وتخصصات المحاسبة

 

 

أهداف الدورات المحاسبية :

تُعتبر الدورات المحاسبية هي الركن الأساسي في تنمية قدرات الأفراد الذين يعملون في مجال الحسابات أيًا كانت أعمارهم أو كفائتهم أو خبراتهم، فكلٌ يلتحق بما يناسبه وفي جميع الأحوال الارتقاء العام بالمستوى المهني سيكون هدفًا أساسيًا لديهم، ومن أهم أهداف الدورات التدريبية المحاسبية ما يلي:

تخريج جيل جديد: من الواضح أن كل جيل مهني يُسلم الجيل التالي ومن شأن الدورات المحاسبية أن تؤهل الأجيال الجديدة للإمساك بشعلة النجاح كما حدث مع سابقيهم؛ لذلك فهي عنصر أساسي لكل خريج جديد بالأخص لتوفير الكثير من الوقت والجهد  واكتسابه لطبيعة المهنة مبكرًا.

 

صقل المهارات: تساعد الدورات المحاسبية كل إنسان لكي يكون محلل مالي جيد ومتيقظ لما يدور حوله من أرقام ومبالغ يستطيع من خلال دراسته الأكاديمية أن يؤديها بكل سهولة ويُسر.

 

تطوير التحليل المالي: من أبرز ما تقوم به الدورات التدريبية المحاسبية إعداد محلل مالي متميز وتطوير قدراته مع الوقت، فالدراسة الأكاديمية وحدها ليست كافية فيجب القيام بالعديد من الممارسات العملية التي تعطي الدورات التدريبية نبذة منها عن الواقع العملي المحيط.

 

الارتقاء العام بالمهنة: تقوم الدورات التدريبية المحاسبية بتخريج محلل مالي يرتقي بالمهنة بوجه عام حيث يكون ارتقاؤه من الارتقاء العام بالمهنة في المجتمع بأسره.

 

القدرة على التعامل مع المشاكل المالية: لابد لكل محلل مالي قد حصل على العديد من الدورات التدريبية المحاسبية أن تكون لديه القدرة على التعامل مع المشاكل المالية التي قد تواجهه فيعرف ابتداءً بوجود مشكلة من خلال تحليله للبنود المالية العامة، ثم يخطط لتنفيذ الحل الأمثل لها، ويحدد فريق العمل المساعد له في هذه العملية، فيقوم باختيار بعض الأفراد الذين تدعمهم قدراتهم للعمل معه في تخطي هذه العقبة المالية والتي قد تتمثل أحيانًا في ضرورة إعداد بعض القوائم المالية المحاسبية التي يطلبها بعض الجهات الرقابية والتي تتقيد بوقت محدد لا يمكن للشركة الخروج عنه، كما قد يكون ذلك في مخاطبة بعض الجهات الضريبية التي ينبغي على الشركة أن تقدم لها إقرارات دورية في أوقات معينة بالعام.

 

وختامًا فإن الدورات التدريبية في قسم المحاسبة من الأمور الهامة والضرورية لكل من يريد العمل في هذا المجال المميز.

 

 

مواضيع أخرى:

التعليقات

الإسم بالكامل

البريد الإلكتروني

التعليق