اسرار نجاح ومهامات مدير الموارد البشرية
20/01/2020 01:29 | التعليقات : 0
ظهر مصطلح الموارد البشرية بالآونة الأخيرة وانتشر بشكل سريع لما فيه من الأهمية للشركات والأفراد، فهناك من يقوم بتعريف الموارد البشرية على أنها إدارة بالمنشأة تختص بالتركيز على مهام جميع الموظفين، وهناك من يقول بأنها الإدارة التي تتخذ قرارات من شأنها التأثير على العاملين بالمنشأة، ولتدعيم الأفراد الذين يعملون تحت مظلة هذه الإدارة فإنهم يقوموا من الوقت للآخر بالحصول على دورة موارد بشرية لكي يتمكنوا من معرفة الكثير من الأمور الجديدة في عالم الموارد البشرية والتي يُعد منها على وجه الخصوص التطور التكنولوجي الكبير الذي أحدث طفرة هائلة في جميع نواحي المعرفة، فيدققون النظر باستخدامهم للتطبيقات الجديدة التي يكتسبون معرفتها من خلال هذه الدورات.
مهام مدير الموارد البشرية :
ومن أبرز مهامات مدير الموارد البشرية ما يلي:
التوظيف: من المهام الأساسية لإدارة الموارد البشرية انتقاء الأفراد الأكفاء وتوظيفهم بالمنشأة والنهوض بها من خلال تعيين أفراد على قدر من المهارة والخبرة والفاعلية، ولعل هذا هو المفهوم الجديد الموكل لإدارة الموارد البشرية، فقد أصبح لها الدور الفعّال والمؤثر في مُجريات الأمور بكل منشأة صاعدة وتريد النجاح في مجال سوق العمل.
التخطيط: من أهم ما يمكن لمدير الموارد البشرية اكتسابه من خلال الحصول على دورة موارد بشرية متقدمة هو التخطيط الجيد في أنحاء المنشأة بأكملها، وهذا ما يستحدثه العلم الحديث والطرق الجديدة لتنفيذه في المؤسسات والشركات الناجحة، فمن المعروف أن التخطيط الجيد لابد وأن يولد حالة من النجاح والإزدهار وكلما كانت هناك سبل تساعد على ذلك كلما كان الأمر أكثر فاعلية وكفاءة فلا يوجد تخطيط بغير تنفيذ كما لا يوجد تنفيذ عشوائي دون السعي إلى طرق أولًا لتخطيطه ورسمه بالطريقة العلمية.
التحليل للوظائف: يساعد تخصص إدارة الموارد البشرية على عملية تحليل عام لكل الوظائف المقرر وجودها بالمنشأة ويزيد من إدراك وتنفيذ هذه المهمة الحصول على دورة موارد بشرية ، حيث سيستطيع المتدرب من التحقق من كل نقطة أكاديمية ووجودها كواقع عملي يرونه في مجال التحليل والتوصيف لكل وظيفة، إن دورات الموارد البشرية لديها عامل كبير ومؤثر في طريقة أداء المختصين بتلك الإدارة، فقد أصبحت هي مركز الاتزان بالمنشأة لما تلعبه من دور حيوي.
تدريب وتنمية: إن من أهداف إدارة الموارد البشرية التي تسعى إليه هو تدريب الموارد الوظيفية المتاحة ومحاولة تهيئتها لسوق العمل بالقدر الذي تحقق من خلاله المهنية الكافية لأداء العمل، ومن عوامل تحقيق هذه السياسة الالتحاق بكل دورة موارد بشرية تهدف إلى تطوير الكوادر لدى الشركة، فيقوم موظفوا ادارة موارد بشرية بأي منشأة تريد أن تلتحق بقطار التقدم بتعلم الجديد من خلال دورات الموارد البشرية المخصصة لذلك.
الترقيات الوظيفية: مما يندرج تحت مهام إدارة الموارد البشرية في حيّز التنفيذ والاهتمام هو نظام الترقيات لدى الشركة ومحاولة إعطاء الفرصة لمن لديه الخبرة الكافية بالحصول على الترقية المناسبة وألا يتدخل العامل الشخصي في هذه الوظيفة، ودراسة الموظفين لهذه السياسة في دورة موارد بشرية التي تمنحها الشركة لهم يساهم في التقدم العلمي على الناحيتين النظرية والعملية.
تقييم الأداء الوظيفي: لن يتم معرفة مكان المنشأة من الفشل أو النجاح إلا بطرق تقييم الأداء والقياس النوعي لكل قسم من أقسام المنشأة، وتأتي وظيفة التقييم على رأس أولويات المهام المُكلف بها متخصصي إدارة الموارد البشرية، ويمكنهم أن يدعموا ذلك عن طريق الحصول على دورة موارد بشرية متطورة تقوم بدراسة مجال وطرق قياس الأداء الوظيفي.
تخصصات قسم الموارد البشرية:
بعد أن تقوم إدارة الموارد البشرية بتعيين مدير موارد بشرية وموظفين يأتي دورها المهم في تنسيق العمل داخل المنشأة على النحو التالي :
تحديد الأهداف: لكل عمل في هذه الحياة هدف ولا يُعقل أن يقوم الإنسان بأداء عملٍ ما دون هدف، وتختلف الأهداف باختلاف الغرض من العمل والأدوار الموجودة في نطاق البيئة المحيطة، وتقوم إدارة الموارد البشرية بتحديد بعض من الأهداف التي تنسق العمل بين الإدارات المختلفة وطبيعة العلاقة بينها كما تحدد لكل إدارة أهدافها في بعض الأحيان كحالة عامة من التنظيم والترتيب بالمؤسسة.
إعلام الموظفين بالإجراءات: يقوم متخصصي و مدراء الموارد البشرية بأي منشأة بتعريف الموظفين في باقي الأقسام على جميع الإجراءات التي يجب أن يتبعوها في علاقتهم مع الشركة ذاتها أو مع الجهات الخارجية المتعلقة بها مثل الجهات الحكومية وما تتطلبه من استيفاء بعض الأوراق والإجراءات، أو من خلال الجهات الطبية الحكومية كالتأمين الصحي وتداول هذه الإجراءات بقدر من الدقة لتعريف الجميع بها ولوجود بعد ذلك حالة من المحاسبة التي يظهر فيها الثواب والعقاب بطرق عادلة ومنضبطة، كما يجب ألا يغيب عن أهداف كل دورة موارد بشرية هذه التعليمات التي تأتي بكل نفع للمنشأة.
أخلاقيات وضوابط العمل الوظيفي: يمكن لإدارة الموارد البشرية أن تشترك في دورة تنمية الموارد البشرية التي من شأنها رفع الأداء لدى موظفي الإدارة، فأخلاقيات العمل والضوابط التي تحدده أمرٌ مهم ومُوكل لإدارة الموارد البشرية والتي تقوم بدور الحكم بين الموظفين في علاقتهم مع بعضهم البعض وفي الأمور المتشابكة التي قد تظهر من خلال احتكاك التعامل بينهم في بيئة العمل.
القوانين الوظيفية والإجرائية: احد اهم اهداف أي دورة موارد بشرية دراسة جميع النظم والأساليب الجديدة والطرق القانونية المتنوعة التي قد تطرأ على الدولة والتي يجب على مختص إدارة المواد البشرية بمعرفتها، فالاطلاع ثم الممارسة لكل جديد من القوانين الجديدة هو ما يشغل بال موظفي إدارة الموارد البشرية في أي شركة، بل والوقوف على الإجراءات والقوانين القديمة ومحاولة الدمج بينهما والتحليل الدقيق لكل جديد يطرأ عليها.
أسرار نجاح مدير الموارد البشرية:
كيف تصبح مدير موارد بشرية متميز وناجح ؟
قد يطرأ هذا التساؤل على خاطر كل إنسان طموح ومتحفز للنجاح ويريد أن يستمر في مجال إدارة الموارد البشرية الجذاب الذي يحتوي على العديد من الضوابط والإجراءات لا يوجد في أقسام أخرى من أقسام المنشأة، ومن أهم ما يمكن أن يساعد على الوصول إلى ذلك ما يلي:
الدراسة الأولية: ما من شك أن الدراسة المتخصصة الأولية لموظف الموارد البشرية هي التي أهلّته لتقلد وظيفة لها علاقة بمجاله الدراسي، فقام بتقوية هذا الجانب واهتم بالحصول على دورة موارد بشرية تساعده على ذلك فهذا هو العامل الأول لاستمراره في هذا المجال.
الدرجة العلمية: العلم مجاله متسع جدًا ولا يستطيع أحد أن يغترف من كل العلوم ولكن التخصص والمواظبة على العمل في مجال واحد من شأنه أن يرفع من أهلية الإنسان شيئًا فشيئًا، فمن خلال دراسات عليا تكميلية ومن خلال الحصول على دبلومات متنوعة ومن خلال دورة موارد بشرية متخصصة يقوم موظف الموارد البشرية بالسير سيرًا جادًا لتحقيق هدفه ليكون مدير موارد بشرية ناجح.
الخبرة: من الطبيعي أن الإنسان عبر الزمن يكتسب خبرات متنوعة في العديد من المجالات ومن أفضل ما يقوم باكتسابه في مجال العمل هو خبرته في دوره كموظف موارد بشرية قد قام بشَغل العديد من مناصب الإدارة في العديد من الشركات، فأصبح لديه القدرة المهنية الكافية والقدرة التعاملية مع العديد من الأشخاص والموظفين في جميع أقسام الشركة، وكل ذلك يُعلي من سقف خبراته وممارساته المختلفة التي ترغب الشركات في تعيين مثل هذه الكوادر فيها، فتفيدها في الكثير من النواحي الإجرائية والوظيفية.
التعامل المهني والشخصي: لا يستطيع الإنسان أن يفصل بين طبيعته المهنية والشخصية، فالماهر من يحاول الربط بينهما وألا تطغى واحدة على أخرى، فبما أنه حكم بين العديد من الموظفين بالشركة فوجب عليه أن يكون عادلًا فيما يصدره من قرارات أو ضوابط من شأنها أن تنظم العمل وتسير به نحو الأفضل فلا يكون ذلك على حساب موظف دون آخر أو أن يقوم بتقييم سلبي لموظف دون آخر رغم تساوي المهارات والمقدرة، ولعل هذا ما تُدرسه دورة موارد بشرية تختص بتنظيم وتنسيق أعمال موظف الموارد البشرية.
المهارات المتنوعة: لا يمكن أن يكون الإنسان عنصرًا بارزًا في المجتمع إلا من خلال أن تكون لديه العديد من المهارات التي تؤهله لذلك، ومن أهم تلك المهارات التي يجب أن يكتسبها مهارة فن اتخاذ القرار وحل المشكلات ومهارات العلاقات العامة التي تمكنه من التعامل والتواصل بدرجة رفيعة مع الموظفين والعملاء، وبالطبع الاهتمام بجميع نواحي التقنية والتطبيقات الحديثة المطلوبة بشكل أساسي بأي سوق عمل، بالإضافة إلى بعض المهارات الإدارية .
للإطلاع على:
- أفضل دورات في العلاقات العامة
- مجموعة دورات إدارية متخصصة
- سلسة دورات تدريبية في تقنية المعلومات مميزة
أهمية الحصول على دورات الموارد البشرية أو تقديمها لموظفي شركتك؟؟
- لكي يتم الوصول إلى وجود إدارة موارد بشرية واعدة فإنه يجب عمل الدراسات التكميلية المؤيدة لهذا المجال مثل الحصول على أكثر من دورة موارد بشرية معتمدة ومتميزة، ومن أهم ما توفره هذه الدورات ما يلي:
- تنمية القدرات: لا شك أن تقديم دورة موارد بشرية بواسطة الشركة لموظفيها تساعدهم على الترقي والأخذ بيد الشركة إلى النجاح، ففيها يتم دراسة الكثير من الأمور التي قد تكون غائبة عن طرق تنفيذهم للكثير من الإجراءات، فتحاول بشيء من الدقة تفصيل كل عنصر من هذه العناصر وأخذه على محمل الجدية.
- الاطلاع على كل جديد: تستطيع الدورات التدريبية إطلاع موظفي الموارد البشرية بكل جديد من قوانين وضوابط وإجراءات متنوعة تحدث من حولهم وفي العالم بأسره لكي يكونوا على دراية ووعي بالدور الهام الذي يؤدونه.
- القدرة على حلّ المشاكل: لابد وأن يُدرس في هذه الدورات مناقشة المشاكل التي قد تطرأ على إدارة الموارد البشرية فيقدموا لهم طرق الحلّ والتنفيذ الفعلي إذا ما واجهتهم أي مشكلة من المشاكل في إطار الوظيفة، فسرعة الحلّ تؤدي إلى رفع كفاءة الموظفين في الإدارة.
- السير جنبًا إلى جنب مع التكنولوجيا:
إن من أهمية الدورات التدريبية للموظفين في قسم الموارد البشرية توعيتهم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا و المعلومات، فيقومون بالحصول على المعرفة اللازمة لتطبيقهم لكل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما يتطلبه العصر الحديث للحاق بالتقدم العلمي السريع و الجديد في هذا المجال.
وفي الختام إن وجود إدارة متميزة للموارد البشرية بالمنشأة يُعدّ من عوامل نجاحها ومن عوامل التميز فيها على الصعيد الداخلي والخارجي، فبعمل الموظفين القائمين على هذه الإدارة بشكل متطور ومتميز ومواكب للأحداث الجارية سواءً منها القانونية أو الإجرائية أو التكنولوجية سيؤدي ذلك بلا شك إلى وجود حالة من الاتزان العام بالمنشأة ككل، فيمكن لكل مدير منشأة يود إتمام عملية ادارة موارد بشرية بأسلوب متطور بإمكانه أن يوفر لموظفيه دورة موارد بشرية تزيد من معرفتهم وخبرتهم، فمن المعلوم أن دورات الموارد البشرية لها تأثير كبير إذا أخذ المشتركون فيها دراستهم الأكاديمية على نحو فعلي وعملي.
اقرأ المزيد من المقالات عبر مدونة مركز ملتقى الخبرات